مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب الأذان -الفصل الثالث
عن ابن عمر قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم : اتخذوا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم : قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بلال قم فناد بالصلاة " ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت يا عبد الله أتبيع الناقوس قال وما تصنع به فقلت ندعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك فقلت له بلى قال فقال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. قال: ثم استاخرعني غیر بعيد ثم قال: و تقول اذا اقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله اکبر الله اکبر لا إله إلا الله
فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما رأيت فقال : " إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك " فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما أري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلله الحمد " . رواه أبو داود والدارمي وابن ماجه إلا أنه لم يذكر الإقامة . وقال الترمذي : هذا حديث صحيح لكنه لم يصرح قصة الناقوس
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم لصلاة الصبح فكان لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة أو حركه برجله . رواه أبو داود
وعن مالك انه بلغه أن المؤذن جاء الا عمر ابن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقال : الصلاة خير من النوم فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح . رواه في الموطأ
وعن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بلالا أن يجعل أصبعيه في أذنيه وقال : " إنه أرفع لصوتك " . رواه ابن ماجه